أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان، اليوم (الاثنين)، أن وسطاء يأملون في ظهور «ملامح» سبيل للخروج من الأزمة في السودان خلال الأيام المقبلة، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص فولكر بيرتيس للصحافيين في نيويورك عبر الاتصال بالفيديو من السودان إن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لا يزال قيد الإقامة الجبرية في مقر إقامته، وأضاف: «يجري عدد من الأطراف حالياً مساعي وساطة متعددة في الخرطوم… نحن ندعم اثنين من تلك المساعي، ونقترح مبادرات وأفكاراً وننسق مع بعض الوسطاء». وأضاف: «يجري طرح حزم أكبر من الإجراءات للتفاوض وهم يأملون في إمكان ظهور ملامح إحداها… في غضون اليومين المقبلين… هناك شعور عام بأنه ينبغي العثور على مخرج».
ولفت بيرتيس إلى أنه لا يستطيع الحديث عن مطالب أو شروط أو مواقف حمدوك والفريق أول عبد الفتاح البرهان، بينما يتنقل الوسطاء بين الاثنين.
وقال سياسيون يشاركون في جهود الوساطة إن الحل الوسط الرئيسي المطروح للنقاش هو اقتراح منح حمدوك سلطات تنفيذية كاملة وتعيين حكومة تكنوقراط.
يذكر أن البرهان أطاح حكومة حمدوك قبل نحو أسبوع وألقى القبض على سياسيين بارزين.
هذا ولا يزال القياديون السودانيون المدنيون الذين اعتقلوا أثناء انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان في مكان مجهول، على ما قال محاميهم كمال الجيزولي، الذي يخشى على صحتهم، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الجيزولي، «توجهنا إلى النيابة ظناً منا أنهم محتجزون هناك ولكننا لم نجدهم». وكان البرهان قال بعد انقلابه على شركائه المدنيين في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، إن القضاء قد يوجه إلى بعض المعتقلين اتهامات رسمياً.
وأضاف الجيزولي أن هؤلاء المحتجزين «في أسوأ وضع قانوني ممكن حالياً»، لأنهم في مكان غير معلوم ولم توجه لهم أي اتهامات بعد، ولم يتم تسمية محققين علناً للتحقيق معهم.