من المقرر أن يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة رسمية الى ايطاليا غدا الاثنين تستمر اربعة ايام لبحث اخر التطورات السياسية وفقا للسفيرة الفلسطينية في روما عبير عودة.
عباس سيلتقي غدا الرئيس الايطالي فيما سيلتقي رئيس الوزراء الايطالي الاربعاء المقبل، كما سيجتمع مع قداسة البابا في الرابع من الشهر القادم.
الرئيس الفلسطيني سيطلع المسؤولين الايطاليين على الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية خاصة في مدينة القدس المحلتة من تهجير قسري وتوسع استيطاني متصاعد واعتداءات المستوطنين، اضافة الى ممارسات حكومة الاحتلال القمعية ضد الشعب الفلسطيني.
على الصعيد السياسي
فيما يتعلق بالوضع السياسي وانعدام أي أفق سياسي مع الجانب الاسرائيلي، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، اللجنة الرباعية الدولية بسرعة عقد اجتماع لها على المستوى الوزاري لإنقاذ حل الدولتين.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن المطالبة بعقد هذا الاجتماع يأتي للاتفاق على عقد مؤتمر دولي للسلام، تنبثق عنه مفاوضات مباشرة حقيقية، وذات جدوى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبإشراف دولي متعدد الأطراف، وبناءً على مرجعيات السلام الدولية، يؤدي ضمن سقف زمني محدد وواضح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.
-الحكومة الإسرائيلية تواصل حملتها التضليلية للمسؤولين الدوليين والرأي العام العالمي بشأن حقيقة مواقفها وسياستها الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، فمن جهة تواصل استجداء المجتمع الدولي عامة والإدارة الأميركية بشكل خاص لإعطائها فرصة للبقاء، ومن جهة أخرى يتضح من تقارير إسرائيلية ومحلية ودولية أن حكومة بينت- لبيد تعتبر امتدادا لحكومات نتنياهو المتعاقبة فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، من خلال ممارساتها الاستيطانية في تعميق المستعمرات، وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، لتقويض أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين.
تطرقت الوزارة إلى مصادقة حكومة الاحتلال على وحدات استيطانية جديدة في الضفة، حسب ما نشر في تقرير حركة “السلام الآن” الإسرائيلية، ما يترجم الخطوات الاستيطانية التي تقوم بها حكومة (بينت- لبيد) المتطرفة من خطوات استيطانية وتهويدية في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، خاصة أن عديد المشاريع يتم تنفيذها دون الإعلان عنها من قبل أذرع دولة الاحتلال، في عدوان إسرائيلي شامل لا يتوقف يستهدف الأرض والوجود الفلسطيني عليه.
وتعقيبا على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينت بخصوص عدم اقامة اي دولة او كيان فلسطيني، قالت الخارجية الفلسطينية “إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بشأن مواقفه المعادية للسلام ومعارضته لإقامة دولة فلسطينية تشكل تحديا للإجماع الدولي وخارجة عنه، وانتهاكا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي”.
وأدانت الوزارة، في بيان، الموقف المتعنت الذي أعلنه بينيت في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة “التايمز” البريطانية، اليوم الأحد، واعتبرتها امعانا في التمرد الاسرائيلي الرسمي وانقلاب على الاتفاقيات الموقعة، واستخفافا بالمطالبات والمواقف الدولية، بما فيها الأميركية الداعية لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.
وأشارت إلى “أن هذه التصريحات تعتبر بمثابة وضع العصي في دواليب الجهود الاقليمية والدولية والأميركية الهادفة لإحياء عملية السلام على أساس مبدأ حل الدولتين”.
بينيت: لا يمكن إقامة دولة فلسطينية والفلسطينيون “مجرد موضوع آخر” بالمحادثات مع قادة عرب
قال نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن حكومته تعارض بشدة إقامة دولة فلسطينية “وأن إنشاء كيانات شبيهة بالدولة لا ينجح كما أنه لا يوجد زعيم واحد مهم في المنطقة يعتقد أنه من الممكن أن نذهب حاليًا إلى عملية تفاوض للسلام”.
وادعى بينيت في مقابلة مع صحيفة التايمز- نشر موقع واي نت العبري مقتطفات منها- ” أن حكومته لديها مصلحة في أن يتم ترجمة السلام مع الأردن ومصر لصالح الشعوب حتى يشعروا بثمار السلام”، مشيرا إلى أن السلام الآن مع تلك الدول بقي على المستويين السياسي والدبلوماسي ولم يصل للشعوب.
وبشأن الملف النووي الإيراني، قال بينيت إن إسرائيل في حرب باردة مع إيران وأنها ستفعل كل ما يلزم لتحييد تهديد نظامها.
في موضوع منفصلن ذكرت القناة 12 العبرية ان وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أصدر تعليمات لحزمة ثانية من التسهيلات للفلسطينيين، لتنفيذ قضايا اقتصادية جدية منها:
– خطة بناء جديدة للفلسطينيين في المناطق المصنفة “ج”.
– زيادة كبيرة في عدد تصاريح العمل وتوسعتها في قطاعات أخرى مثل تكنولوجيا المعلومات والخدمات.
– رفع عدد طلبات لم الشمل للفلسطينيين إلى جانب الـ 4000 آلاف السابقة.
– ترخيص المزيد من محطات البنزين في الضفة الغربية.
– تنفيذ نموذج تجريبي لضريبة القيمة المضافة الرقمية مما سيساهم في أرباح السلطة الفلسطينية.
– تشكيل لجنة لدراسة السماح للسائحين الفلسطينيين بالدخول للداخل.
على صعيد الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية
اقتحم عشرات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك، بحراسة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، تمركزت في المنطقة الشرقية.
وتشهد القدس القديمة وبوابتها إجراءات أمنية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للسكان والمصلين في الأقصى، إضافة إلى جملة من الاستفزازات التي يقوم بها الجنود بحق الشبان.
ويتعرض الشبان المقدسيون وبالتوازي مع جرائم الاحتلال لاستفزازات يومية من قبل المستوطنين الذين ينظمون المسيرات، والتجمعات، عدا عن الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى.
-واصل الاحتلال الاسرائيلي اليوم ولليوم السابع على التوالي تجريفه للمقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة ، مغلقاً أرض صرح الشـهداء بالكامل.
ويواصل الاحتلال منذ عدة أيام أعمال التهويد في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة لطمس المعالم التاريخية بالمقبرة، ونصبت بوابة حديدية على إحدى مداخلها، وركبت كاميرات مراقبة وكشافات داخل مقبرة صرح الشهداء/ اليوسفية في القدس.
-اعتدى مستوطن متطرف على طفل بالضرب خلال ملاحقة رعاة الأغنام في خلة مكحول بالأغوار الشمالية.
ولاحق مستوطنون الرعاة في خلة مكحول، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، وخلال ذلك اعتدى مستوطن بالضرب على الطفل حسين يوسف بشارات (14 عاما)، ما أسفر عن إصابته برضوض.
-في فلسطين المحتلة عام 48، هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم منزلا مأهولا في مدينة اللد بذريعة البناء دون ترخيص. وتعود ملكية المنزل للمواطن إبراهيم الطوري في حي المحطة.
وشهدت اللد، مؤخرا، حراكا شعبيا ضد جرائم هدم المنازل وأوامر الإخلاء الصادرة بحق عشرات العائلات الفلسطينية، بذريعة البناء دون ترخيص.
-يشار إلى أن البلدات الفلسطينية شهدت تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص، كما حصل في عين ماهل، ويافا، وشفا عمرو، وكفر قاسم، وقلنسوة، وكفر ياسيف، وعرعرة، وأم الفحم، ويافا، وسخنين، وحرفيش، وبلدات بالنقب، وغيرها.
تواصل السلطات المحتلة هدم المنشآت والمنازل الفلسطينية داخل أراضي عام 48، رغم الإعلان عن تجميد تعديل بند (116 أ) في قانون التنظيم والبناء، مؤخرا.
على صعيد الاسرى والمعتقلين
بدأ رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر والوفد المرافق، جولته في القاهرة بزيارة الأسيرة الأولى في الثورة الفلسطينية اللواء فاطمة البرناوي، والتي أمضت 10 سنوات في سجون الاحتلال.
تأتي جولة أبو بكر الخارجية التي تستمر أسبوعين بتعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث سيجري خلالها لقاءات دولية عدة لتدويل قضية الأسرى، والتصدي لسياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء معاناتهم خاصة المرضى منهم.
الى ذلك واصل سبعة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم كايد الفسفوس المضرب منذ 109 أيام.
والأسرى المضربون بالإضافة إلى الفسفوس: هم: مقداد القواسمة منذ (102 يوم)، وعلاء الأعرج منذ (84 يوما)، وهشام أبو هواش منذ (75 يوما)، وشادي أبو عكر منذ (68 يوما)، وعياد الهريمي منذ (39 يوما)، ولؤي الأشقر المضرب منذ (21 يوما).
على الصعيد الفصائلي
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن اجتماع وفد الحركة برئاسة الأمين العام زياد النخالة في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل كان إيجابياً.
وكشف عزام في حديث لإذاعة القدس المحلية، أنه خلال الاجتماع تم طرح مجمل الملفات على الساحة الفلسطينية، موضحاً أن هناك تجاوبا إيجابيا مع كل ما طرحته الحركة من مطالب للتخفيف من معاناة شعبنا في ظل الظروف الصعبة.
وقال: “الشأن الفلسطيني كان في صلب الاجتماع حيث تم الحديث حول الوضع الصعب والمأساوي الذي يعيشه شعبنا والتحديات، بالإضافة إلى أن المصالحة كانت حاضرة ووقف العدوان على شعبنا”.
على الصعيد الاسرائيلي
ذكرت صحيفة “هآرتس” أن إسرائيل ستنفذ، اليوم الأحد، تمرينا يحاكي عدة سيناريوهات، منها: تعرض إسرائيل لرشقات صاروخية، والاستعداد لإجلاء المستوطنين في خط المواجهة من منازلهم.
وأوضحت الصحيفة أنه لأول مرة يشمل التمرين احتمال اندلاع اضطرابات في المجتمع العربي والمدن المختلطة، مشيرة الى أن الآلاف من الجنود سيشاركون في التمرين، وستطلق خلاله صافرات الإنذار بين الحين والآخر، حيث سيُطلب من سكان المناطق التي تُطلق فيها الصافرات دخول الملاجئ أو الغرف المحصنة المُعدة لذلك.
على الصعيد الصحي
ناشد محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، كل الجهات المعنية بضرورة التحرك الفوري من أجل توفير الأدوية الأساسية للمستشفيات في القطاع، مع ضرورة إبعاد المرضى في القطاع عن التجاذبات السياسية للحفاظ على حياتهم، لاسيما مع نفاد هرمون تقوية الدم الخاص بمرضى غسيل الكلى.
وأكد أبو سلمية، لـ”إذاعة صوت الأقصى” المحلية، أن مجمع الشفاء الطبي ناشد كل المؤسسات الدولية لإدخال هرمون تقوية الدم الخاص بمرضى غسيل الكلى، لكن حتى الآن لم نصل لأي إجابة.
وأوضح أبو سلمية، أن مرضى غسيل الكلى “معاناتهم كبيرة وأمرهم متعب جدًا” فيما جاء إليهم هم جديد بنفاذ هرمون “إريثرو بيوتين” المسؤول عن تقوية الدم وهو مهم جداً للحفاظ على حياتهم.
وحذر من أن نفاد الهرمون دفع الأطباء للجوء إلى بدائل مؤلمة جداً للمرضى عبر نقل الدم المستمر لهم، وهذه خطوة فيها خطورة على حياتهم، منوها إلى أن مستشفيات القطاع تُعاني منذُ سنوات من نفاد 40% من الأدوية الأساسية.