تتوالى التطورات والأحداث في فلسطين في ظل انعدام أي افق سياسي، بينما تحاول القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس جهودها السياسية والديبلوماسية لفضح الممارسات الاسرائيلية وفي مقدمتها النشاطات الاستيطات والتهرب من استحقاقات التسوية السياسية.
على الصعيد السياسي
في رام الله بالضفة الغربية، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس الرئيس السويسري غي بارميلين.
وأطلعه على الوضع السياسي سواء فيما يتعلق بمواصلة بناء المستوطنات أو مصادرة الأراضي أو قتل المواطنين في الأراضي الفلسطينية .
كما أطلعه على قيام الإسرائيليين بمحاولة ترحيل أهالي حي الشيخ جراح، والصلاة غير الشرعية في المسجد الأقصى المبارك، وكذلك موقف الحكومة الإسرائيلية من منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، هذه المنظمات التي تقوم بقضايا إنسانية، وهي تعمل تحت القانون الفلسطيني، ولا يحق للسلطات الإسرائيلية التدخل بشؤونها إطلاقاً.
وفي لوكسمبورغ، أطلع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه رئيس مجلس النواب فرناند إتجن وأعضاء المجلس، على آخر التطورات السياسية، والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خاصة التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي وإرهاب المستوطنين.
شدد على أن قضية فلسطين هي قضية سياسية وليست قضية اقتصادية أو إغاثية، مطالبا بحل سياسي عادل لقضيتنا وإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”.
-رئيس المجلس وأعضائه أكدوا على أن قضية فلسطين دائما تطرح على طاولة البرلمان، ويتم متابعة ما يجري في فلسطين من تطورات بشكل دائم.
وزارة الخارجية والمغتربين، أدانت هي الأخرى استمرار انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته ومقومات وجوده وصموده في وطنه.
بينت الوزارة في بيان لها أن آخر هذه الانتهاكات كان استمرار عمليات تجريف المقبرة اليوسفية وتغيير أسماء الشوارع في القدس، والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك وأداء صلوات تلمودية في باحاته، وإغلاق شوارع في القدس المحتلة والتضييق على المواطنين المقدسيين بحجة إقامة ماراثون استيطاني، وإقدام المستوطنين على أداء صلوات تلمودية في بئر حرم الرامة شمال الخليل، ومصادرة خيام ومعدات زراعية في خربة حمصة الفوقا في الأغوار، إخطارات بهدم ووقف بناء منشآت زراعية في قرية واد رحال، وإخطارات تمنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم كما حصل في قرية أرطاس، ومصادرة مركبين من رفح، وتخريب منشأة تجارية في يعبد، واستمرار الاقتحامات للبلدات والقرى والمخيمات والمدن الفلسطينية، وترهيب المواطنين في ساعات متأخرة من الليل وشن حملات اعتقال تطال العشرات من أبناء شعبنا يوميا، وغيرها من الانتهاكات التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويحاسب عليها القانون الدولي.
اعتبرت الوزارة، أن تصعيد إسرائيل كقوة احتلال من إجراءاتها وتدابيرها الاستيطانية الإحلالية بأشكالها المختلفة استخفاف شديد اللهجة بالإجماع الدولي على رفض وإدانة الاستيطان وانتهاكات وجرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، هذا الإجماع الذي اتضح مرة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية خاصة المواقف الإيجابية التي صدرت عن الإدارة ووزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، والتي بينت بشكل لا لبس فيه أن إسرائيل تقف في وجه العالم وتتصرف بعنجهية وعنصرية كدولة مارقة وفوق القانون.
من جانبها، شددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على أن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي الشروع في بناء أكثر من ثلاث آلاف وحدة استيطانية، لا يشكل تحديًا للولايات المتحدة الأمركية وحدها فحسب، بل ولكل المجتمع الدولي، داعية إلى استخلاص العبر السياسية من ميوعة وازدواجية الموقف الأميركي.
أضافت الجبهة، في بيان أن اسرائيل لم تكن لتجرؤ على تحدي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لو فرضت عليها عقوبات رادعة تحرّم عليها الاستيطان ومصادرة الأرض وتشريد السكان… محملة الإدارة الأمريكية مسؤولية توفير الحماية السياسية لاسرائيل في مجلس الأمن والمحافل الدولية الأخرى، ما يشجعها على التمادي في غيّها، متوجهة بالتحية للعواصم والقوى الصديقة التي تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني وتدعمه.
ودعت إلى “استخلاص العبر السياسية من ميوعة وازدواجية الموقف الأميركي من قضية الاستيطان، وتقديمه الوعود المزيفة إلى السلطة الفلسطينية، وبتراخيه في وجه دولة الاحتلال، وتواطئه مع مشاريعها الاستيطانية، بالاكتفاء بالشجب اللفظي”.
ودعت الجبهة الديمقراطية إلى وقف الرهان على الوعود الأميركية، والرهان وحده على شعبنا ومقاومته، والإسراع في ترجمة قرارات ومخرجات الاجتماع القيادي الفلسطيني الأخير في 24/10/2021 في رام الله، بإطلاق الحوار الوطني الشامل لإنهاء الانقسام، وسحب الاعتراف بـ”إسرائيل”، ووقف التنسيق الأمني معها، وغيره من القرارات.
من طرفها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء 3144 وحدة استيطانية جديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
واعتبرت في بيان له أن جميع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية المحتلة غير شرعية وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، خاصة قرار مجلس الامن الدولي رقم 2334 لعام (2016) الذي يطالب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بـ”أن توقف فوراً وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وأن تحترم جميع التزاماتها القانونية في هذا الصدد احتراما كاملاً”.
المنظمة دعت المجتمع الدولي إلى حمل الاحتلال الإسرائيلي على وضع حد لسياسته الاستيطانية غير الشرعية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967م، بما فيها القدس الشرقية، والعمل من أجل تحقيق حل الدولتين، طبقاً للقانون الدولي والقرارات الأممية ومبادرة السلام العربية، مؤكدة أن هذه الإجراءات لا تخدم عملية السلام.
على صعيد الانتهاكات الاسرائيلية
جدد المستوطنون اليهود اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية في محيطه الشرقي.
المستوطنون اقتحموا “الأقصى” على شكل مجموعة متفرقة، من جهة باب المغاربة تحت حماية عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلية الخاصة، وسلكوا الطريق المؤدية لباب الرحمة لأداء الطقوس.
يشار الى أن المسجد الأقصى يتعرض يوميا لاقتحامات مختلفة من قبل المستوطنين بحماية عسكرية من قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، لمحاولة تغيير الأمر الواقع بالأقصى ومحاولة تقسيمه.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال التهويد في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، لليوم الرابع على التوالي.
بلدية الاحتلال بالقدس واصلت أعمال طمس المعالم التاريخية بالمقبرة، ونصبت بوابة حديدية على إحدى مداخلها، وركبت كاميرات مراقبة وكشافات داخل مقبرة صرح الشهداء/ اليوسفية في القدس.
ووفق رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة، فإن بلدية الاحتلال تحاول التسريع بتهويد المقبرة وطمسها، قبل انعقاد جلسة محكمة الاحتلال الأسبوع المقبل لكسب القضية.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت أمس المدخل المؤدي إلى صرح الشهداء في المقبرة اليوسفية بصفائح حديدية، وأحكمت إغلاقها من الجهة الغربية، وسيجت المنطقة المحيطة بصرح الشهداء، ونشرت قوات خاصة على الأسوار، ومنعت المواطنين والصحفيين من الدخول.
يشار إلى أن طواقم بلدية الاحتلال طمست أجزاء من المقبرة وشواهد القبور، ودمرت ونبشت عددا منها الأسبوع المنصرم.
-أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق عدد من الشوارع والأحياء في القدس المحتلة، اعتبارا من مساء اليوم الخميس حتى ظهر غد الجمعة، لحماية ماراثون تهويدي في عدد من الأحياء والقرى والبلدات المقدسية.
ومن المقرر أن يشمل مسار “الماراثون” الشوارع الرئيسية المحاذية لسور القدس القديمة، مروراً بقلب المدينة المقدسة.
-أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم مسكنين في تجمع أبو النوار شرق القدس المحتلة.
تقدر مساحة كل منهما 50 مترا مربعا، وأمهلتهما حتى مطلع الشهر المقبل، وإلا ستهدمهما وتجبرهما على دفع تكاليف الهدم.
يذكر أن سلطات الاحتلال، هدمت في الثاني عشر من تشرين أول/ أكتوبر الجاري، مسكنا في تجمع أبو النوار، يؤوي 8 أفراد، واستولت على معداته.
يذكر أن سكان التجمع يواجهون سياسات احتلالية عنصرية، تمنعهم من تأهيل الطرق وبناء مساكن جديدة، وتمنع وصول الكهرباء والمياه إليهم.
-هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب المحتل المحتل للمرة الـ194على التوالي منذ العام 2000.
واقتحمت الجرافات مدعومة بقوات شرطة الاحتلال والخاصة القرية واخرجت الأهالي عنوة من منازلهم المقامة من الصفيح والخشب قبل أن تهدمها.
والعراقيب واحدة من أكثر من 43 قرية فلسطينية تريد إسرائيل تهجير سكانها بالنقب والاستيلاء على أراضيهم لمشاريع إستيطانية.
على صعيد الأسرى والمعتقلين
واصل ستة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري وسط ظروف صحية صعبة للغاية ومطالبات بضرورة تكثيف المساندة الرسمية والشعبية لإنقاذهم.
وقال المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للأسرى، تامر الزعانين: ان أوضاع الاسرى المضربين عن الطعام مأساوية ، وتنذر بخطر شديد، معرباً عن خشيته ان يتم الاعلان خلال الساعات القادمة من فقدان أحد المضربين كشهداء .
وتابع ان الصور التي وصلت من مستشفى برزلاي وكابلان للأسيرين كايد الفسفوس المضرب عن الطعام لليوم الـ “106” والاسير مقداد القواسمة المضرب لليوم الـ99 صعبة للغاية ، وتكشف الواقع الصعب الذي يحتاج الي مساندة ودعم عاجل.
وأكد أن الاحتلال يسعى لكسر عزيمة الاسرى وخاصة بعد معركة سيف القدس حيث بلغ عدد المعتقلين الاداريين بعدها لـ520 اسيراً، بالإضافة الى التضييق على الاسرى ورفضهم تحقيق مزيداً من الانتصارات وخاصة بعد نفق الحرية الذي كسر هيبة الاحتلال .
-أكد مختصون في مجال الأسرى والدفاع عن حقوقهم في قطاع غزة أهمية فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والأسيرات أمام المحافل الدولية.
وشددوا على ضرورة مساندة الأسرى في سجون الاحتلال، وتوسيع حالة التضامن معهم، عبر فعاليات شعبية وعلى المستوى الرسمي للتحرك وتدويل قضيتهم بالمحافل الدولية ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمه، وذلك خلال ندوة نظّمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ومفوضية الأسرى في قطاع غزة تكريمًا للأسيرة المحررة نسرين أبو كميل ودعمًا للأسيرات في سجون الاحتلال.
الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل
-دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل ((PACBI) لمقاطعة مسابقة ملكة جمال الكون في “إيلات” (أم الرشراش) لأنّها تواطؤ مع منظومة الاستعمار والأبارتهايد وتغطية على جرائم كيان الاحتلال، كما جاء في بيانٍ رسميٍّ أصدرته الحملة.
في موضوع آخر، قال وزير العمل الفلسطيني نصري أبو جيش،، إن الأسواق القطرية أصبحت متاحة أمام العمالة والكفاءات الفلسطينية، للمنافسة في عدة مجالات.
وأضاف أبو جيش في حديث للتلفزيون الرسمي، “بعد إجراء عدة لقاءات مع الدول التي من الممكن توجيه الكفاءات لها، مثل الكويت وقطر، جرى تحضير اتفاقية في الزيارة الأخيرة بعد تجاوب الطرفين بشكل فوري، واستلمت قراراً من وزارة العمل القطرية بإعطاء التعليمات الكاملة للجنة الدائمة لاستقدام العمالة في قطر، وعمل كافة الترتيبات لاستقبالهم للعمل في القطاعين العام والخاص، حيث أصبح بامكان أي فلسطيني أن ينافس في مجالات مثل “الهندسة والطب والتكنولوجيا والتمريض والتعليم”.
وأكد أبو جيش متابعة سفارة دولة فلسطين في قطر تنفيذ هذا القرار، وأن هذه الخطوة من شأنها أن تخفض نسبة البطالة وتوفير فرص العمل ورفع وتقوية الدخل الفلسطيني.
-أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ان مخصصات الشؤون الاجتماعية ليست منة ولا مكرمة بل هي حق للعيش بكرامة في ظل تفشّي الفقر في فلسطين.
وأكدت الهيئة في بيان لها، أن التزام الحكومة بصرف الدفعات النقدية المستحقة للأسر الفقيرة والمهمشة هو ضرورة عاجلة وملحّة.
في هذا السياق أطلقت الهيئة حملة تدوين وتغريد للتأكيد على ضرورة وفاء الجهات الرسمية بالتزاماتها تجاه مستفيدي الشئون الاجتماعية وحماية حقوقهم، باستخدام وسم #لا_للفقر.
وأشارت إلى أنه وعلى وقع التراجع في صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية فإن المستفيدين فقدوا حوالي 25% من مستحقاتهم منذ 4 سنوات.
-أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، اليوم الخميس، تسجيل 6 وفيات، و355 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، و721 حالة تعافٍ خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.
على الصعيد الاسرائيلي
أفاد موقع “واللا” العبري، نقلًا عن مسؤولين في مجال السايبر، أن الهجوم على مستشفى “هيلل يافيه” في مدينة الخضيرة وسط إسرائيل قبل أسبوعين نفذ من قبل مجموعة قراصنة كبيرة ومعروفة تنشط في الصين، وقالوا إن الهجوم كان على خلفية اقتصادية وليس أمنية.
وتمت مهاجمة المستشفى بهجوم من نوع “فدية”، ومنذ ذلك الوقت المستشفى لم يعد بعد للعمل بكامل طاقته، الطواقم في هيلل يافيه تعمل على إعادة تثبيت أنظمة الحواسيب، حيث أن التثبيت واستعادة المعلومات سيستغرق مزيدًا من الأيام، ويبدو أن الهجوم تسبب بضرر كبير للمعلومات المحفوظة في الحواسيب.
وقالت خبيرة بمجال السايبر للموقع، إن “موضوع هوية المهاجمين تم التحقيق فيه من قبل محققي جهاز السايبر والوحدة 443، لكن الاثار المترتبة عليه يجب إن تقلقنا جميعًا، هذه ليست قضية مخاوف اختراق الخصوصية أو الحاق ضرر اقتصادي، هذا هجوم ضد مستشفى، يمكنه أن يؤدي الى الحاق الضرر بجودة العلاج الطبي، وربما يضر بحياة الانسان”.
وذكر التقرير أنه خلال الأسبوعين الأخيرين نفذت محاولات اختراق عديدة ضد عشرة مستشفيات في انحاء البلاد، وتم وقف جميع هذه المحاولات، واستمرت المستشفيات بعملها بصورة عادية، المدير العام لوزارة الصحة بروفيسور نحمان ايش طالب رؤساء المستشفيات باجتماع خاص ابداء يقظة متزايدة وطباعة كافة المواد الضرورية المتعلقة بالمرضى.