دخلت كل من مصر واليونان وقبرص على خط أزمة الطاقة الأوروبية، حيث أظهرت القاهرة تعويلاً على علاقاتها المتنامية مع أثينا ونيقوسيا «لإزالة أي عقبات تواجه الإسراع في خطوات تنفيذ مشروع خط الأنابيب الذي سيربط حقل (أفروديت) القبرصي بمحطات الإسالة المصرية؛ تمهيداً للتصدير للأسواق الأوروبية».
وخلال قمة هي التاسعة من نوعها واستضافتها أثينا، أمس، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، ضمن آلية التعاون الثلاثي التي تُعقد دورياً بين أطرافها.
ووقّعت مصر وقبرص اتفاقاً في مايو (أيار) 2018 لمد خط أنابيب من حقل «أفروديت» القبرصي، الذي تقدر احتياطياته بين 3.6 تريليون و6 تريليونات قدم مكعبة تقريباً؛ بغرض تسييلها في مصر وإعادة تصديرها إلى أوروبا. وتقدر تكلفته بنحو مليار دولار أميركي.
ووفق بيان صادر عن القمة، فإنه «تم التأكيد على نجاحها في تكريس التشاور الدوري والتنسيق الوثيق حول الملفات الإقليمية والدولية التي تؤثر على شعوب المنطقة كافة، كما عكست التزاماً متبادلاً بترجمة التوافق السياسي إلى حزمة من المشروعات المثمرة على أرض الواقع في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية، فضلاً عمّا شهدته من تعاون مشترك خلال الآونة الأخيرة للتصدي للتحديات والأزمات الطارئة مثل حرائق الغابات، ومواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية لجائحة كورونا».
وخلال لقاءات ثنائية بين الرئيس المصري ونظيره القبرصي، أكد الجانبان أهمية متابعة نتائج اللجنة العليا المشتركة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلالها، خصوصاً في مجال الطاقة، والربط الكهربائي، مع التوافق بشأن أهمية إزالة أي عقبات تواجه الإسراع في خطوات تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز تجاه الأسواق الأوروبية.
وتناولت صحيفة ” كاثميريني ” اليونانية في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، القمة الثلاثية التي استضافتها العاصمة اليونانية أثينا، بين مصر واليونان وقبرص، إذ رأت أن القمة بين الدول الثلاث إنما جددت التأكيد عن المصالح الإقليمية المشتركة لهذه الدول.
وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته في موقعها الإلكتروني اليوم- إن الإعلان المشترك الذي وقعه قادة اليونان ومصر وقبرص أمس الثلاثاء، كان بمثابة مؤشرا واضحا على انحياز أثينا والقاهرة ونيقوسيا لعدد من القضايا الإقليمية الحاسمة، بما في ذلك قضايا الطاقة ودور تركيا فى المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن القمة الثلاثية هي التاسعة من نوعها التي تعقد بين الدول الثلاث خلال السنوات السبع الماضية.