أعلنت حركة المسار اللبناني في بيانها اليوم تعليقا على ما يجري من تضافر لجهود البعض ممن آثروا الأحداث الأمنية مطيّة ليلوا إلى أهدافهم المشبوهة وبغطاء من فاسدين سلطويين سياسيين وروحيين من اجل النيل من حزب القوات اللبنانية خدمة لأحد المرشحين لرئاسة الجمهورية والذي سيكون رئيسا فعليا للبنان المدمّر بشعب مهاجر إن إستمر بهذا النهج الذي لا يرى إلا كرسي الرئاسة عوضا عن ما يجب أن يعمل له ليصل إلى ثلاثية “الأرض والشعب والمؤسسات”.
أضاف البيان، أن زمن تركيب الأفلام الكرتونية إنتهى منذ رحيل جيش الوصاية عن لبنان والذي خدم اللبنانيين أكثر من ما خدموا فيه أنفسهم وأكثر من ذلك بخّسوا بأنفسهم وببعضهم من أجل الحصول على الرضى فيما كانت الوصاية تطلب منهم إحترام ذاتهم، فعلى مدى قرون لم يؤد حكم قوى الوصاية على لبنان ما أتى على البلد وقضى عليه خلال الخمسة عشر سنة الماضية والتي شاركت فيها أكثر من نصف القوى اللبنانية المفترض أنها قادرة على حكم البلد، فلا كنيسة سيدة النجاة يمكن أن تتكرر كون “الشمس طالعة والناس قاشعة” ولأنها كانت درسا للقوات أنفسهم أثبت أنه لا يمكن التراخي مع القوى الظلامية ذات المشروع الإقليمي لا يمكن، وأي إستسلام سياسي لهذا المشروع سيؤدي إلى المزيد من تآكل الدولة وإنهيارها وهو ما يتطلبه المشروع الذي لا زال شعاره الباطني تقويض المؤسسات حتى الإنهيار الشامل ومن ثم شراء المؤسسات بأبخس الأسعار.
ختم البيان، تشدد الحركة على ضرورة القيام بالحوار العلني المرئي والمسموع حيث يمكن لأي لبنان أن يرى ويسمع كل ما يصنع له على الطاولة ويكتشف ما يحاك تحت الطاولة، وإلا فلا حاجة لأي حوار آخر يحمل صفات متعددة وأبرزها الشّبهة في المحاصصة وتقاسم البلد.