واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاثنين، انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية بما فيها مدينة القدس المحتلة، فيما تحل اليوم الذكرى العاشرة لصفقة وفاء الأحرار التي أفرجت فيها اسرائيل عن آلاف الأسرى الفلسطينيين من سجونها مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان أسيرا لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
سياسيا رحب محمد اشتيه رئيس الحكومة الفلسطينية، بنية الادارة الأمريكية اعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية.
على صعيد الانتهاكات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين:
جدد مستوطنون يهود اليوم اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن 75 مستوطنا اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، تركزت في الأجزاء الشرقية منه.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على طفل خلال مواجهات في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة.
كما أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغاز بكثافة تجاه مجموعة من الفتيات والشبان في محيط باب العامود، وأجبرتهم على إخلائه بالقوة.
صادقت قوات الاحتلال الإسرائيلية على سحب هوية الأسير المحرر صلاح الحموري، من سكان سميراميس شمال القدس المحتلة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيدة فلسطينية قرب مستوطنة “هار أدار”، المقامة على أراضي قرية بيت سوريك، شمال غرب القدس بزعم تنفيذ عملية طعن.
أقدم مستوطنون على قطع 100 شجرة زيتون وسرقة ثمار أخرى في قرية جالود، جنوب شرق نابلس.
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منزل وبيت متنقل “بركس” في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
في قطاع غزة توغلت عدة آليات عسكرية اسرائيلية لمسافة محدودة شرق مدينة غزة ونفذت أعمال تسوية وتجريف في الأراضي الزراعية.
ذكرى صفقة تبادل اسرى
بخصوص صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل قبل عشر سنوات عقبت حركة حماس قائلة: إن قضية الأسرى تقف على سلم أولويات المقاومة، وأننا على موعد قريب مع صفقة جديدة بعد إجبار الاحتلال وإرغامه على الرضوخ لمطالب المقاومة التي لا مناص أمامه إلا تلبيتها والتعاطي معها.
حماس في بيان لها جددت التأكيد على أن تحرير الأسرى والعمل من أجل ذلك هو مسار استراتيجي لدى الحركة عملت من أجله، وقد قدمت ولا تزال تقدم وتبذل في سبيل ذلك كل الوسع ولن تتراجع عن هذا النهج قيد أنملة.
سجلت كتائب القسام نصرًا كبيرًا في المعركة الأمنية وصراع الأدمغة منذ أسر الجندي الصهيوني والاحتفاظ به لأكثر من خمس سنوات في بيئة أمنية معقدة، وصولاً لتفاصيل عملية التسليم وهو ما أربك منظومة الأجهزة الأمنية الصهيونية.
وشددت على أن الإفراج عن جنود الاحتلال المأسورين في قطاع غزة لن يكون له ثمن سوى الإفراج عن أسرانا من سجون الاحتلال، ولن يكون هناك أي ثمن آخر يمكن أن تقبل به المقاومة، وعلى حكومة الاحتلال أن توقف تهربها وتصارح جمهورها بأن صفقة التبادل هي الوحيدة التي يمكن أن تعيد الجنود المأسورين في غزة.
وجهت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في الذكرى العاشرة لإتمام صفقة التبادل التاريخية “وفاء الأحرار”، رسالة إلى الأسرى في السجون الإسرائيلية.
غردت القسام عبر موقعها الإلكتروني: “أسرانا.. اقترب موعد تحريركم”.
على الصعيد السياسي والاستيطان
قال رئيس الوزراء محمد اشتيه: إن المستوطنين هم أدوات استعمارية على أراض فلسطين، داعيًا الأمم المتحدة لإنشاء قاعدة بيانات بهم كأشخاص من أجل محاكمتهم على أفعالهم الإرهابية وغير الشرعية وغير القانونية.
اشتيه أضاف خلال اجتماع حكومته في رام الله، إرهاب المزارعين ومنعهم من قطف زيتونهم لن يثنيهم عن الوصول إلى أرضهم، داعيًا طلبة الجامعات والشبيبة إلى التواجد مع المزارعين ومساعدتهم في قطاف ثمار زيتونهم.
رحب رئيس الوزراء بإصرار الولايات المتحدة على إعادة فتح قنصليتها في القدس العربية المحتلة، تأكيدا على أن القدس أرض محتلة ينطبق عليها ما ينطبق على بقية الأراضي الفلسطينية تحت القانون الدولي.
وقال: إن إعادة فتح القنصلية كما ورد على لسان وزير الخارجية الأميركي أمر هام ووعد قطعته الولايات المتحدة على نفسها، آملا أن يتم ذلك في القريب العاجل، وألا يقبل أحد الادعاء بأن الحكومة الإسرائيلية في وضع هش، وعليه لا يمكن ومن غير المقبول تمكينها على حساب الحق الفلسطيني وبما يخالف القانون الدولي.
على صعيد الأسرى والمعتقلين
يواصل أسرى حركة الجهاد الاسلامي في سجون الاحتلال اضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم السيئة.
خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أكد أن المقاومة الفلسطينية لن تترك الأسرى في السجون وحدهم، وأن أسرى إسرائيليين جدد سيكونون في قبضة المقاومة حتى إطلاق سراح كافة الأسرى، في حال رفض الاحتلال إطلاق كافة المؤبدات أو لم تلب الصفقة شروط المقاومة كاملة.
ودعا البطش في مهرجان نظمته الفصائل الفلسطينية إحياء للذكرى العاشرة لصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال، كافة أبناء الشعب الفلسطيني في كل الساحات إلى البدء في الفعاليات للضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات التنكيلية بحق الأسرى.
وقال البطش:”إن الاحتلال يحاول الانتقام من جميع الأسرى في كل المعتقلات، وغداً أسرى من كافة الفصائل سينضمون لإضراب الأسرى”.
بدوره حذر رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، من خطورة الوضع الصحي للأسرى الستة المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
فارس أكد أن الاسرى مستمرون في إضرابهم، لأن المفاوضات مع ما تسمى “مصلحة السجون” تعثرت ولم يتم التوصل لاتفاق.
على صعيد حصار غزة:
أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتشديد الحصار الحربي على قطاع غزة ساهما في تعميق أزمة الفقر والبطالة في صفوف الفلسطينيين.
وأشارت الهيئة في بيان لمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر، إلى أن مؤشرات الفقر والبطالة والتهميش وانعدام الأمن الغذائي، قد تنامت جراء ممارسات الاحتلال والحصار، وما ترتب عليه من سيطرة على الموارد الفلسطينية، واتخاذ سياسات اقتصادية قطعت السياق التنموي والتطويري للأراضي الفلسطينية.