أملت جمعية الصداقة اللبنانية السعودية على المسؤولين في لبنان التحلّي بالوعي الوطني الذي لا يجب ان يغيب عن الساحة اللبنانية رغم المحاولات المتعددة الأوجه والأشكال للدفع نحو إلغاء الوطنية وإستبدالها بالسلطات المستوردة المتحورة والتي تحمل جينات هجينة تختلف عن تلك اللبنانية الأصيلة ما يؤدي إلى نزاعات مشبوهة غير مفهومة بين اللبنانيين ولا الهدف منها.
أشارت الجمعية إلى أنه على القيمين الذين يتحلون بالصفات الوطنية اللبنانية والمتمسكين بواجباتهم الوظيفية كمدخل وكحل لكل النزاعات التي تحصل في لبنان أن يتوجهوا ويسعوا إلى تثبيت الإستقرار المجتمعي بمشاركة كل الأحزاب المعنية وخاصة المشاركة بالنزاعات من خلال الوصول إلى إنهاء مسألة إستخدام السلاح لتوجيه الرسائل أو للتهويل والتهديد الدائم، فالسلاح يواجه بالسلاح كما الكلام يواجه بالكلام فالحوار من منطلق التساوي المدني هو الحل أولا وأخيرا، والتاريخ يشهد في لبنان على ما أوصل السلاح.
ختمت الجمعية في بيانها، لا سبيل للوصول إلى الدولة الفاعلة إلا بالتعقّل والنية في التوجه إلى دولة مبنية على تطبيق الدستور وتنفيذ القانون، فكل ما نشهده بسبب عدم تطبيق القانون الذي نصّ على اللامركزية الإدارية وإلغاء الطائفية السياسية وفصل السلطات والتي جميعها لم تطبّق فيما هي الأساس، على أمل أن يفسح المجال للعقلاء ليؤدوا دورهم في لم شمل المسؤولين إلى طاولة حوار أساسها الدستور اولا.