أسفت جمعية الصداقة اللبنانية السعودية لعودة الخطاب التحريضي الذي يلصق باللبنانيين من خلال الحملة والتحامل التي تطال الدول الشقيقة وخاصة المملكة العربية السعودية، والتي تأتي في سياق إستكمال إستهداف الخليج من عدة جهات وعلى عدة مستويات وعبر مختلف الأبواق المنشدة والضاربة على الوتر المعروف الخلفيات والأهداف الذي لم يبدأ اليوم ولن ينتهي إلا بوقف مشروع الإبتزاز الإقليمي الموجه ضد العرب ككل.
أضافت الجمعية، أنه في الوقت الذي يسعى فيه اللبنانيين إلى الخروج من النفق الملتهب الذي حشرهم فيه مشروع الهيمنة المعروف بالتحوّل شرقا، والذي إستخدم كل ادواته الإفتراضية والوهمية والتضليلية لتقويض الدولة إنهاء الكيان اللبناني وضمّه كولاية تابعة، لم يعد عجيبا الإسراع في ذلك من خلال تفليت الأبواق والأخبار المضللة والأحداث المصطنعة التي لا تنطلي إلا على معتنقي عقيدة العودة للعصر الحجري ليكون لبنان على أتعس ما هو عليه اليوم من ظلام الكهرباء وأطلال القطاع التجاري والسياحي وبلد نفايات الأرصفة التي تشير إلى درجة الطهارة التي يتمتع بها المسؤولون مجتمعون.
ختم بيان الجمعية بالدعوة لإجراء إنتخابات نيابية قانونية تأتي بمجلس نيابي بأصول لبنانية صافية تحمل جينات الوطنية والعمل على حماية البلد من براثن المؤامرات الهدامة، فتحل مجلس إدارة شركة لبنان وتشكّل حكومة تتسم بالدستورية التي لا غبار عليها وتطبّق الدستور المدفوع الثمن مسبقا من دماء اللبنانيين ولا يمكن أن يكفّر ويتم التغاضي عنه وهو اساسا تنظيم لبنان وحياة اللبنانيين وسياسياتهم، فلا التغاضي عن اللامركزية الإدارية أتى بحل واحد للمشاكل اليومية الحياتية، ولا إعتماد الطائفية السياسية أوقف التضخم الوظيفي وأثقل الإدارة وأوجد فرض العمل، ولا الجمع بين السلطات وتوحيدها ومن ثم توزيعها حزبيا وطائفيا أنصف الإدارة فأعطى الحق ووزّع الأدوار وتكاملها لتشكل سلطات تتمتع بشخصية معنوية لا هيمنة عليها.