أعادت السلطات الأردنية فتح مركز جابر/نصيب الحدودي مع سوريا أمام المسافرين وحركة الشحن الأربعاء بعد حوالي شهرين من إغلاقه بسبب المعارك التي جرت في جنوب سوريا بين القوات الحكومية وفصائل معارضة.
وتفرض السلطات الأردنية على الذين سيسلكون المعبر أن يكونوا ملقحين أو خاضعين لفحص الكشف عن كوفيد، وذلك في إطار استمرار تدابير الوقاية من الوباء.
وقال مدير مركز حدود جابر العقيد مؤيد الزعبي “نحتفل بإعادة فتح المعبر الذي تم إغلاقه قبل فترة بسبب الأحداث التي شهدها الجانب السوري”.
ومعبر جابر/نصيب هو المعبر الرئيسي بين الأردن وسوريا.
وشكل إغلاقه في نيسان/أبريل 2015 بسبب النزاع في سوريا، ضربة موجعة لاقتصاد المملكة، حيث سجل التبادل التجاري بينها وبين جارتها الشمالية عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن يتراجع تدريجيا بسبب الحرب. وأعيد فتح المعبر خريف عام 2018.
بلغ التبادل التجاري عام 2020 بين الأردن وسوريا 108,7 ملايين دولار، وفقا لأرقام رسمية أردنية.
ومنذ بدء تفشي الوباء، أغلق جزئيا أو كليا مرات عدة في إطار تدابير الوقاية، إلى أن أغلق في نهاية تموز/يوليو مع جولة المعارك في محافظة درعا التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى وانتهت بالاتفاق على وقف لإطلاق النار ودخول القوى الأمنية السورية الى أحياء في مدينة درعا اعتبارا من 12 أيلول/سبتمبر.
من جهة أخرى، أوضح الزعبي أن “المسافر الذي يرغب بالمغادرة إلى الجانب السوري يجب أن يكون حاصلا على شهادة المطعوم (المضاد لفيروس كورونا) أو يخضع لفحص طبي”.
أما بالنسبة للقادم من سوريا فـ”يجب أن يكون حاصلا على جرعتين من المطعوم أو فحص كورونا خلال 72 ساعة مع إجراء فحص آخر داخل الحدود”.
والحدود مع سوريا شريان مهم لاقتصاد الأردن، إذ تصدر عبرها بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا وتستورد عبرها بضائع سورية ومن تلك الدول أيضا.