ردود فعل فلسطينية غاضبة على جريمة الاحتلال بالقدس وجنين
غزة (الحدث السياسي):
شهدت الأراضي الفلسطينية اليوم الأحد، جريمة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي أدت الى استشهاد أربعة فلسطينيين في بلدة بيت عنان شمال غرب القدس وقرية بروقين قضاء جنين شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية، بارتقاء أربعة مقاومين فلسطينيين خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال، مشيرة الى أن الشهداء هم ثلاثة من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، ارتقوا في ضواحي القدس المحتلة، والرابع من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي.
كما أدى الاشتباك المسلح الى اصابة اثنين من قوات الاحتلال الاسرائيلي بجراح خطيرة.
وأفاد الجيش الاسرائيلي في تصريح صحفي نشرته مواقع اسرائيلية، بإصابة ضابط وجندي من الوحدة الخاصة “دوفدوفان” بجراح خطيرة للغاية خلال اشتباك مع مسلح في قرية برقين في جنين.
وذكر أن الاشتباك وقع خلال مداهمات لاعتقال عناصر يعملون في البنية التحتية لـ”حماس” وكانوا يخططون لتنفيذ عمليات، منوها الى أنه سيحقق في الظروف التي أدت إلى إصابة عنصريه، حيث يخضعان للعلاج الطبي في المستشفى.
الى ذلك، عمّت حالة من الغضب وردود الأفعال المنددة بالجريمة الاسرائيلية، وتوعدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد والاشتباك مع قوات الاحتلال.
ورأى محللون ومراقبون فلسطينيون، الى أن اسرائيل تريد من وراء جرائهما خلط الأوراق، وتفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطيني والتنصل من التزاماتها السياسية.
فمن جهتها، أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأحد، الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وجنين، وأسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية في بيان له، ” أن هذه الجريمة امتداد لمسلسل الانتهاكات والجرائم والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا، مؤكدة أن استمرار هذه السـياسة، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
وحمّلت الرئاسة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد وتداعياته، مطالبة المجتمع الدولي، بمغادرة من مربع الصمت على عمليات الإعدام المباشرة التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، واتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
بدورها، زفت حركة “حماس” الشهداء الأبطال، الذين ارتقوا خلال الاشتباكات المسلحة البطولية مع قوات الاحتلال في مدينتي القدس وجنين.
وقالت الحركة في بيان تلقى “الحدث السياسي” نسخة منه: “إننا إذ نزف كوكبة من المجاهدين الأبطال، نؤكد أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، ووصاياهم بوصلة إلهام، وإن شعبنا الفلسطيني وفي مقدمته قادة حماس وأبناؤها سيظلون في مقدمة الصفوف لمواجهة المحتل الغاصب مهما بلغت التضحيات، حتى دحر الاحتلال عن أرضنا المحتلة، واستعادة حقوقنا كاملة، وحماية مقدساتنا وعلى رأسها المسجد الأقصى”.
ودعت الحركة، جماهير شعبنا البطل في الضفة الباسلة إلى تصعيد المقاومة ضد المحتل في جميع نقاط التماس، وعلى الطرق الالتفافية، مشددة على أن “خيار المقاومة والرصاص هو القادر على حماية حقوقنا وتحرير أسرانا وحماية مسرانا”.
وتوجهت بالتحية لعائلات الشهداء الأبطال، فشهداؤنا راياتنا، ودماؤهم ستظل وقودًا ينير درب الحرية لشعبنا، ونارًا على المحتل تحرقه وتوقف عدوانه.
في غضون ذلك، أكد الناطق باسم حركة “حماس”، عبد اللطيف القانوع،أن دماء شهداء القدس وجنين فجر اليوم، ستظل وقوداً لاستمرار ثورة شعبنا ضد المحتل الصهيوني وإصرار متجدد على اقتلاعه وكنسه عن أرضنا، مضيفًا “لن تنكسر ثورة شعبنا وإرادته أمام جبروت الاحتلال”.
القانوع في بيان صحفي تلقى موقع الحدث السياسي” نسخة منه: قال: إن “ارتقاء شهداء اليوم هو نتاج التنسيق الأمني المتواصل مع الاحتلال الصهيوني وثمرة اللقاءات التطبيعية التي عقدتها قيادات من السلطة مع وزراء صهاينة، وأعضاء كنيست في رام الله قبل أيام”.
ورأى القانوع، “أن تلك اللقاءات شجعت الاحتلال مجدداً على ملاحقة المقاومة وقتل شبابها الثائرين وارتكاب مزيد من الجرائم ضد شعبنا.”
وأكد “على أن خيار مواجهة الاحتلال والتصدي له ومقاومته بكل الوسائل هو الأقدر على إرباك الاحتلال وإجباره على وقف جرائمه، وهو ما يتطلب من السلطة إنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف اللقاءات التطبيعية معه.”
وفيما يتعلق بموقف حركة الجهاد الاسلامي، شدد المتحدث باسم الحركة على أن “لفصائل المقاومة حق الرد بالطريقة والكيفية المناسبة”.
وأكد شهاب في تصريح صحفي، “هذه عملية مدبرة وهي تمثل عملية اجتياح في الضفة، نحن كفصائل مقاومة لنا الحق في الرد بالطريقة والكيفية المناسبة”.
كما أكد شهاب “مقاومتنا قادرة على ذلك ومستعدة وهذه الجرائم لن تكسر صعود المقاومة بالضفة التي ستفاجئ العدو كما عهدناها”.
أما حركة “فتح”، فقد اعتبرت “مجزرة جيش الاحتلال الاستعماري العنصري الإسرائيلي في محافظتي القدس وجنين، انعكاسا لطبيعة المنظومة الإجرامية القائمة على الإرهاب والمجازر وسفك دماء المواطنين الفلسطينيين الأبرياء.
وحمّلت “فتح”، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة وتلقى “الحدث السياسي” نسخة منه، الحكومة الإسرائيلية وجيشها المسؤولية كاملة عن هاتين الجريمتين، اللتين ترتقيان إلى مستوى جريمتي حرب، بحق مدنيين فلسطينيين عزل أبرياء.
كما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها، “أن استمرار الاحتلال الصهيوني في اقتحام المدن والبلدات والمُخيّمات الفلسطينيّة وتنفيذ جرائمه بحق شعبنا، يدعونا إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة، والانتقال إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال على امتداد الأرض المحتلة.”