أعلنت إيران أن واشنطن وافقت خلال محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، على رفع كل عقوبات النفط والشحن المفروضة عليها، وشطب أسماء بعض الشخصيات البارزة من القائمة السوداء.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن مدير مكتب الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، محمود واعظي قوله إن “الولايات المتحدة وافقت من حيث المبدأ على رفع كل العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فرضها وأضافها بعد انسحابه من الاتفاق عام 2018، بما في ذلك العقوبات المتعلقة بقطاعات الطاقة والبتروكيماويات والبنوك”.
وأوضح أن الخلاف المتبقي حالياً بين الولايات المتحدة وإيران يتعلق بعقوبات كان تم فرضها على الجمهورية الإسلامية على صلة بحقوق الإنسان وغيرها من القضايا غير النووية، أو عقوبات أخرى لم تتم معالجتها بشكل صحيح عندما دخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ عام 2015.
وتتماشى التصريحات الواردة على لسان واعظي، مع تأكيدات سابقة لمسؤولين في معسكر روحاني، بأن واشنطن مستعدة للإقدام على تنازلات كبيرة خلال المحادثات التي تجري في فيينا.
من جهة أخرى قال مصدر لقناة “برس تي في” الإيرانية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن غير مستعدة لرفع حظر بيع السلاح لإيران وإلغاء قرار ترامب التنفيذي بهذا الشأن.
وأوضح المصدر أن واشنطن قبلت رفع العقوبات عن النفط والمصارف والشحن وغيرها، بشرط تمديد قرار الرفع خلال كل فترة زمنية، مؤكداً أن رفع العقوبات الذي وافقت عليه واشنطن مؤقت ولفترة زمنية من 4 أو 6 شهور بحيث يكون تمديدها بحاجة إلى موافقة الرئيس الأميركي.
وذكر المصدر أن واشنطن لم تقبل بعد آلية حقيقية للتحقق من رفع العقوبات، كما رفضت حلاً يقوم على مبدأ خطوة مقابل خطوة أو إلغاء العقوبات دفعة واحدة، مشيراً إلى أن واشنطن لا تنفي إمكانية انسحابها مجدداً من الاتفاق ولم تقدم ضمانات لأجل ذلك.
وقال إن “واشنطن لم تقدم تعهداً لضمان عدم فرض عقوبات جديدة أو استخدام آلية الزناد في الاتفاق النووي”، مضيفاً أن “واشنطن والأوروبيين عرضوا مطالب نووية خارج إطار الاتفاق النووي والتفاوض على السياسات الإقليمية الإيرانية مقابل رفع العقوبات”.
وكانت الولايات المتحدة وإيران بدأتا منتصف حزيران/يونيو جولتهما السادسة من المباحثات غير المباشرة لإحياء الاتفاق النووي والذي انسحب منه ترامب، وأعاد فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني، مما دفع شركات التكرير في دول عديدة لتجنب النفط الخام الإيراني وأجبر طهران على تقليص إنتاجها.
وتوقفت مفاوضات الاتفاق النووي الأحد، بعد فوز المتشدد إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة الإيرانية. وقال دبلوماسيان إنهما يتوقعان توقفاً لحوالي عشرة أيام، بعد عودة الوفود من التشاور مع حكوماتها.