أعلن رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأحد، إعادة فتح الطريق الساحلي الحيوي الرابط بين شرق البلاد وغربها، بعد إغلاق استمر لنحو عامين نتيجة الهجوم العسكري الذي شنه المشير خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وقال رئيس الحكومة الليبية عبر تويتر: “اليوم نطوي صفحة جديدة من معاناة الشعب الليبي، ونخطو خطوة جديدة في الاستقرار والوحدة، وتحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي”.
وبسبب الحملة العسكرية التي بدأتها قوات حفتر في نيسان 2019، وتقدمها في غرب ليبيا باتجاه طرابلس، تم قطع الطريق بين مدينتي سرت (وسط) ومصراتة (غرب) البلاد.
ويعد الطريق الساحلي الأهم الرابط بين مدن شرق ليبيا بمدن الغرب، كونه معبد ومباشر ما يخفف المعاناة على المسافرين في كلا الاتجاهين الذين اضطروا خلال فترة إغلاقه إلى قطع مسافات مضاعفة عبر طرق غير آمنة.
وبموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا الموقع في تشرين الأول العام الماضي، فإنه يتعين إعادة افتتاح الطريق الساحلي الذي شهد معارك عنيفة، وسحب أي قوات عسكرية إلى خارجه، والانتهاء من عملية إزالة مخلفات الحرب والألغام التي أشرفت عليها فرق عسكرية بدعم دولي طيلة الأشهر الماضية.
وتأخرت عملية إعادة فتح الطريق الساحلي لأشهر، بعد أن أكدت جماعات في غرب البلاد بأن الطريق تتمركز فيه قوات روسية تابعة لشركة “فاغنر” الداعمة لقوات حفتر، واشترطت انسحابها قبل الموافقة على إعادة فتح الطريق.
وتداولات وسائل إعلام محلية صورا لم يتسنى التأكد من صحتها، تظهر عناصر قيل إنها تتبع شركة “فاغنر” وهي تقوم بحفر خنادق وتهيئة سواتر ترابية بالقرب من الطريق الرابط بين منطقتي سرت والجفرة وسط البلاد الخاضعتين لسيطرة قوات المشير حفتر.
وتحاول ليبيا تجاوز عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وشكل بموجب حوار ليبي رعته الأمم المتحدة في جنيف في الـ5 من شباط الماضي، مجلس رئاسي وحكومة موحدة يرأسها عبد الحميد الدبيبة صادق عليها البرلمان في آذار.
وكلفت السلطة التنفيذية الجديدة إجراء انتخابات نهاية 2020.
وكالات